تأسست شركة البحر الأحمر المحدودة في عام 1967م على يد معالي الدكتور/ عبدالله الدباغ (رحمه الله) في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية. و كانت الشركة تعرف قبل ذلك باسم مكتب البحر الأحمر للتجارة والتسويق، حيث كانت تعتبر مؤسسة فردية في ذلك الحين.

توسع نطاق عمل الشركة الفردية المتخصصة في مجال الإسكان والتي قد تم انشائها في عام 1976م وذلك عن طريق استيراد المساكن مسبوقة الصُنع من الولايات المتحدة الامريكية خلال الطفرة التي شهدتها المملكة العربية السعودية. وكان لعلاقات مؤسس الشركة مع رجال الأعمال و الخبراء في مجال المساكن اثر كبير في تطوير نطاق عمل الشركة عن طريق توظيف الكوادر البشرية ذات الخبرة والتي بدورها استطاعت أن ترقى بأداء الشركة لتحقيق اعظم الانجازات. وقد اثمرت جهوده في وقت قصير، حيث توسعت الشركة الصغيرة لتصبح رائدة في مجال انتاج وتشييد المساكن و إدارة المجمعات السكنية.

نظراً للتطور السريع في الشركة و رغبة الدكتور/ عبدالله الدباغ في توسيع نطاق عمل الشركة إلى مجالات اخرى، فإنه كان من الواجب أن تتحول الصفة القانونية للشركة إلى شركة ذات مسؤولية محدودة. عندها تم تغيير مسمى الشركة إلى شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان المحدودة. ومع مرور الوقت و توسع أعمال الدكتور/ عبد الله الدباغ في قطاعات عديدة، فقد تقرر ضم شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان المحدودة تحت مظلة شركة مجموعة الدباغ القابضة المحدودة.

في عام 1986م، تم انشاء اول مصنع لشركة البحر الأحمر في مدينة جدة. واسهم الطلب المتزايد على منتجات الشركة وخدماتها في افتتاح المصنع الثاني للشركة في مدينة الجبيل عام 1991. ازدادت بعد ذلك مبيعات الشركة عالميا مما أدى إلى الحاجة للتوسع في مرافق الشركة حيث تم انشاء المصنع الثالث للشركة في ذلك الوقت عام 1998 في المنطقة الحرة في جبل علي بمدينة دبي. وكان آخر المصانع التي شيدتها الشركة في عام 2005م في مدينة أكرا في غانا. كان من المفترض ان يتم افتتاح المصنع الرابع للشركة في مدينة طرابلس في ليبيا، إلا أنه تم تأجيله حتى منتصف 2012م وذلك بسبب الأوضاع السياسية المضطربة.

نجحت الشركة في شهر سبتمبر من عام 2006م في إدراج اسهمها في سوق الاسهم السعودي و ذلك عن طريق طرح الاكتتاب الأولي.

في الوقت الراهن، تعتبر شركة البحر الأحمر لخدمات الإسكان المحدودة شركة معترف بها عالمياً في مجال توفير حلول سكنية متكاملة و إدارتها، حيث تمتلك طاقة انتاجية هي الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط و إفريقيا. وتعتزم الشركة التوسع في المستقبل القريب عن طريق افتتاح مصانع استراتيجية اخرى لمواكبة الطلب المتزايد.