تسعى المملكة العربية السعودية إلى تحقيق مستويات عليا من التنمية الإقتصادية وذلك من خلال التحول إلى مجتمع معرفي يسير بخطى ثابتة ومتسارعة، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود -يحفظه الله -، وقطعت المملكة في ذلك شوطاً كبيراً نحو تحقيق رؤى القيادة الرشيدة وأمل الوطن في مجتمع سعودي معرفي ومتكامل، يعتمد على رصيده من رأس المال البشري، المؤهل والقادر على إحداث التغييرالمناسب وتحقيق التنمية المنشودة.

وتعتمد المملكة في ذلك على توفيق الله سبحانه وتعالي، ثم دعم ولاة الأمر وتوجيههم الكريم والمستمر، مرتكزة في ذلك بعد الله -جل وعلى -على سواعد أبنائها المؤهلين والمبدعين والقادرين، في ضوء تعليم نوعي، وبيئة تعليمية دافعة ومحفزة وداعمة للتميز والعطاء. ولا شك في أن التعليم بشكل عام والتعليم العام بوجه خاص، يشكل حجر الزاوية في نهضة الأمم وتقدمها، فهو الواجهة الحضارية التي تعكس مدى التقدم والسعي للتحول إلى الإقتصادية المعرفي، الذي يعد أحد أهم أسس إستراتيجية التنمية الوطنية في المملكة العربية السعودية. وتسعى المملكة دائما لاستكمال مسيرها نحو الإقتصادية المعرفي، بتعليم نوعي متميز، تجسد في تحولات مهمة خلال السنوات الماضية على مختلف الصعد من بنى تحتية وتطوير المقررات وتوسع في التدريب والإبتعاث وإنشاء هيئة تقويم التعليم العام، وكل ذلك لتفعيل الإستثمار في العنصر البشري السعودي.

ومن أهم عمليات تجويد التعليم، تقويم التعليم العام بإعتباره أساس التطوير التربوي والتعليمي، كونه يشكل عنصرًا رئيسًا في العمل المؤسسي الحكومي، للإرتقاء بالتعليم العام بجميع عناصره ومستوياته، وهي المهمة التي تقوم بها الهيئة، على أسس علمية ومنهجية، ووفق أفضل الممارسات العالمية الناجحة، مع مراعاة مواءمتها لواقع التعليم السعودي، وفي إطار آلية تنفيذية تراعي التدرج في التغيير، للرقي بالتعليم العام في المملكة إلى مستويات عالمية منافسة.

وفي سبيل ممارسة أفضل، فإن عملية التقويم ترتكز على تشريعات وآليات نظامية وإجرائية تضمن للهيئة، وللقائمين على مؤسسات التعليم العام، التفاعل الإيجابي بشكل مؤسسي لإحداث نقلة نوعية في حقل التعليم تنسجم مع التطورات وتتواكب مع الرؤية والسياسة العامة للدولة، بهدف دعم التنمية المستدامة وتعزيز رصيد الوطن من رأس المال الفكري.

   The Kingdom of Saudi Arabia seeks to achieve higher levels of economic development through the steady and rapid transformation into a knowledge-based society under the leadership of the Custodian of the two Holy Mosques, King Salman bin Abdul-Aziz Al-Saud. The Kingdom has come a long way to achieve the visions of the leadership and the hopes of the nation for an integral and knowledgeable Saudi society that depends on the human capital of qualified citizens capable of bringing about positive changes. The Kingdom aspires to achieve a knowledge-based economy through the adoption of a distinct quality education.

This process is evident from the significant changes made over the years on many different levels that include infrastructure, curriculum development, training, and scholarships as well as establishing the Public Education Evaluation Commission (PEEC), all of which aim to promote investment in Saudi citizens.

Public education evaluation is one of the most important processes of educational improvement, as it is a key element in improving all stages and aspects of public education. This is the mission carried out by PEEC based on scientific and systematic principles that follow the most successful international practices and take into consideration the Saudi educational situation. As such, PEEC is part of a transformative executive mechanism that aims at raising the Saudi public education to competitive world-class levels.

The evaluation process is based on legislation as well as formal and procedural mechanisms that guarantee institutionalized positive interaction between PEEC and those in charge of public education institutions. The aim is to make a significant leap in the field of education in line with the general vision and policy of the Kingdom in order to support sustainable development and reinforce the Saudi Arabia’s intelectual capital.